يعرف اللون بأنه القيمة التي تتحدد في عنصر أو مادة من خلال الضوء المنعكس منه ، إن اللون هو ذلك التأثير الفسيولوجي الناتج عن الأثر الذي يحدث في شبكية العين ، من استقبال للضوء المنعكس عن سطح عنصر معين ، سواء كان ناتجًا عن مادة صباغية ملونة أو عن ضوء ملون. فهو إذا إحساس وليس له وجود خارج الجهاز العصبي للإنسان.
ومن الناحية الفيزيائية ، يعد كل سطح أو شكل جسم عديم اللون ، وعمل ما سلطنا عليه شعاعًا أبيض كشعاع الشمس رأيت هذا السطح يمتد حسب تركيب الذروة موجات شعاعيه معينة ، ويعكس موجات شعاعيه أخرى "من ألوان الطيف" هذه الموجات المعكوسة هي التي تراها العين ، ولونها يبدو وكأنه ينبع من ذات الشكل ويمثل لون سطحه ، وبهذا لا يمكن رؤية اللون الحقيقي لسطح ما إلا تحت أشعة بيضاء. فتحت أشعة صفراء يبدو باتجاه اللون الأصفر ، وتحت أشعة حمراء ينحى باتجاه اللون الأحمر وهكذا. (عادل السعدي ، 2016)
وقد بدأت الألوان ونظرياتها في الظهور في مفكرات الفنانين التشكيليين مثل دافنشي عام 1490 م ، لكنها لم تصبح واقعاً عملياً إلا على يد إسحاق نيوتن عام 1832 م ، عندما ابتكر عجلة الألوان تلك التي بعدها الأولان ونظرياتها في التطور أكثر فأكثر حتى أصبحت مستقلاً بذاته.
ويتحدد اللون من خلال معايير أو قيم نستطيع تحديد الألوان ، وهي:
Hue أو صفة اللون: وهي الصفة التي تتميز بها ونفرق بها بين لون وآخر "أحمر ، أخضر ، برتقالي ، أزرق.
القيمة أو قيمة اللون: وتعرف بأنها العلاقة بين اللون المضيء واللون المعتم ، مثل الأخضر الغامق والأخضر الفاتح ، فكلما اقترب اللون من البياض قلت قيمته وكلما اقترب من السواد زادت قيمته.
الإشباع الإشباع أو الكثافة: وتمثل الدرجة التي يتغير بها اللون من ناحية عدد الذرات اللونية في المساحة (نقاء اللون) والتي تتحدد بقدر إضافة اللون الرمادي فكلما زادت درجة الرمادي كلما قل التشبع والعكس صحيح. (محمد عبد اللطيف خلف)