30 May
30May

/ أسس التصميم:  (مدونة بيانات)

1- الوحدة الوحدة: الوحدة من المتطلبات الرئيسية لأي عمل فني مصمم ، بل من أهم المبادئ لإنجازه من الناحية الجمالية ، ويعني مبدأ الوحدة في العمل الفني لا يكتسب قيمته الجمالية بغير الوحدة التي تربط بين أجزائه بعضها بالبعض الآخر ربطا عضويا وتجعله متماسكا.

ويتحتم على العمل الذي يتحقق فيه نوع من الوحدة ، فالعمل الفني سواء كان تصميما أو تكوينا يبتعد أو يقترب من الكمال أو الجمال بقدر ما تترابط أجزائه فالوحدة في التصميم أو التكوين تعنى نجاح الفنان أو المصمم في تحقيق علاقة الأجزاء بعضها مع بعض وعلاقة كل جزء بالكل.

2- التوازن (التوازن): التوازن والحركة عندما يقوم المصمم بأي ترتيب لعناصره يجب أن ينقل للمشاهد الإحساس بالاستقرار والاتزان من خلال توازن الأشياء والعناصر والألوان والقيم.

فالاتزان أو التوازن هو أحد الخصائص الأساسية التي تلعب دوراً هاماً في تقييم العمل الفني المصمم وتحقيق نوع من القبول النفسي عند رؤيته ، فهو الاحساس المعادل كخط رأسي على الخط الأفقي ، كما أنه إحساس بوجود الإنسان في وضع معتدل قائم رأسيا ومتوازن على أرضية أفقية.

إن مفهوم الاتزان ليس فقط موازنة جسم أو شكل في فراغ إنما موازنة جميع الأجزاء والعناصر في مساحة التشكيل المُصمم ، وعلى ذلك هناك ثلاثة أنواع من التوازن.

  • التوازن المحوري: ويحدث عن طريق محور مركزي واضح قد يكون أفقيا أو رأسيا أو كلاهما معا حيث تتواجد قوى متماثلة في كل جانب من جانبي الصورة ، وهذا يعد من أبسط أنواع الاتزان تحقيقا في العمل الفني.
  • التوازن الإشعاعي التوازن الشعاعي: ويحدث التوازن بالدوران حول نقطة مركزية يكون الشكل الذي يخضع في تنظيمه لهذه المركزية ذو حركة دائرية.
  • التوازن الوهمي: ويحدث التوازن عن طريق التحكم في مجمل الجاذبيات البصرية عن طريق الإحساس بتعادل قوى الجذب والتنافر في العمل الفني بصورة غير منتظمة.

 وهو مختلف عن الاتزان المحوري والاتزان الإشعاعي من ناحيتين:

الأولى: عدم الوجود الفعلي للمحاور أو المركز البؤري بل يؤكد التناسب بين جميع عناصر التكوين.

الثانية: أنه يعنى تضاد العناصر التي تختلف أكثر مما تتناظر ، ويمكننا أن نعادل مساحة حمراء صغيرة ذات إشعاعية بصرية لونية مؤثرة بأخرى كبيرة زرقاء في مكان آخر من التصميم.

يجب على المصمم أن ينقل للمشاهد الإحساس بالاستقرار والتوازن في عمله الفني المُصمم فنحن لا نشعر كثيرًا بالراحة عندما ينعدم التوازن في تنظيم أو ترتيب الأشياء من حولنا ، فالمشاهد دائمًا يبحث عن نوع العلاقة المتزنة التي تعطيه الوحدة الجمالية للأشياء.

3- التباين التباين: التباين من المبادئ المهمة المهمة ولا غنى عنها في العمل الفني المُصمم ، والتباين يعنى الاختلاف في عناصر التصميم أو خاصية من خواص كل عنصر بطريقة تجعل التصميم لافتاً للنظر.

ونلاحظ التباين بشدة في الطبيعة فنجده في اختلاف ألوان الثمار عن اشجارها.

أنواع التباين:

  • تباين من خلال الحجم ، مثل الشكل الكبير وسط الأشكال الصغيرة.
  • من خلال تغيير الشكل ، كاستخدام المربع بين الدوائر.
  • من خلال اللون ، كالخط الأسود على الخلفية البيضاء.
  • من خلال الاتجاه ، كأن يكون اتجاه التصميم نحو الأعلى بالنسبة العنصر المراد التركيز عليه فيكون للأسفل.
  • من خلال تغيير الشفافية وتركيز العناصر.

4- الإيقاع إيقاع: إن مفهوم الإيقاع يعني في جوهره حالة من حالات التغير ، وكذلك الإيقاع في مجال الحركة ، والإيقاع بصوره المتعددة مصطلح يعنى تردد الحركة بشكل منتظم تجمع بين الوحدة والتغير ، فالحياة والكون بكل مظاهرهما التيان لعاملين رئيسين هما الحركة والتغيير التي تمثلان السمة الأساسية التي تحكم انتظام العلاقات والاشكال في الطبيعة او الاعمال الفنية. فالإيقاع هو قانون الحياة الذي ينظم حركتها واستمراريتها ، فهو القانون الذي يجمع بين السكون والحركة والتغير والثبات ، وعندما يحاول الفنان المصمم تحقيق الإيقاع ، يمكنك أن تضغط على الحيوية والتنوع و إجمالي القيم على التوازن داخل نظام التصميم ، فالإيقاع هو تنظيم الفواصل الموجودة بين وحدات العمل الفني ، وقد تكون هذه الفواصل بين النقط والخطوط والمساحات أو الاشكال أو الالوان أو بترتيب درجاتها أو تنظيم اتجاهات عناصر العمل الفني (وهذا مفيد أيضًا في المجالات القائمة على الحركة مثل الموشن جرافيك).

أنواع الإيقاع:

  • الإيقاع الرتيب: وهو الذي تتشابه فيه كل الوحدات والمسافات تشابهاً تاماً من جميع النواحي ، وتتكرر فيه الوحدات التي يتشكل فيها الإيقاع بشكل منتظم دون أي اختلاف.
  • الإيقاع غير الرتيب: تتشابه فيه جميع المسافات التي بينهما ولكن تختلف الوحدات عن المسافات شكلاً أو حجماً أو لوناً اي تنكسر حدة الرتابة في التنظيم مما يحقق إيقاعاً غير رتيب.
  • الإيقاع المتناقص والمتزايد: تتناقص فيه المساحات تدريجياً مع مسافات المسافات أو تتناقص المسافات تدريجياً مع ثبات مساحة الوحدات أو تتناقص مساحة الوحدات والمسافات معا تناقصاً تدريجياً بينما يحدث العكس في الإيقاع المتزايد ، ويتوقف ذلك على الجانب الذي منه منه إلى الوحدات ونظم تكرارها.
  • الإيقاع الحر: تختلف فيه شكل الوحدات عن بعضها اختلافاً تاماً ، كما تختلف المسافات عن بعضها وكذلك في أعمال الفنان المصمم في ترتيب مفرداته وعناصره وصياغتها لنظم خاصة تقوم عليها نسق التكرار الذي يتوقف على ثبات الوحدة أو المسافة أو كليهما معاً ، ويكون للفنان المصمم الحرية الكاملة في تناول مفرداته المتكررة دون قوالب تنظيمية معينة.

وهناك بعض القيم الفرعية التي تبرز الإيقاع بمثابة التنظيمات والصور التي تحقق عنصرها الإيقاع المتصلان دائما وكذلك الامتداد والزمان.

وهذه القيم الفرعية هى :

  • التكرار: التكرار يؤكد اتجاه العناصر وإدراك حركاتها ، والتكرار يشير إلى مظاهر الامتداد والاستمرارية المرتبطة بتحقيق الحركة على سطح التصميم ذي البعدين .ويصنف إلى: تكرار قائم على ثبات الوحدات وثبات المسافات.
  • التدرج: يقوم الإيقاع على تنظيم الفواصل من خلال عنصرين هامين هما المسافات والوحدات أو الاشكال وتتدرج هذه المسافات فى اتساعها مما يؤدى الى سرعة أو بطء الإيقاع.
  • ويتوقف ذلك على حركة العين بين العناصر على مسطح التصميم ، فالتدرج الواسع عادة يبعث الإحساس بالراحة والهدوء ، وذلك بعكس التباين أو التدرج السريع الذي ينقل العين سريعا من حالة إلى أخرى مضادة لها.
  • التنوع: يعتمد كل عمل فنى على تحقيق التغيير والتنغيم الإيقاعى بحيث لا يفقد العمل وحدته اى يقوم هذا التنوع على نوع من التنظيم على الوحدة ، فكلما جاء التنوع بين عناصر العمل الفنى.
  • فالتكرار والتنوع صفتان متلازمتان فى العمل الفنى المعبر ، فلا تضفي وحدته على تنوعه.
  • الاستمرارية: التواصل أو الاستمرار صفة أساسية تميز الإيقاع وتحقق الترابط القائم على تكرار الأشكال داخل التصميم.

٥- التناسب التناسب: التناسب هو مفهوم يشير إلى أهمية العلاقات بين أجزاء الكيان الواحد على نسب رياضية ، والتناسب بهذا الشكل يمكن اعتباره قيمة عددية معبرة عن كيفية تواجد عناصر التصميم داخل الإطار العام للتصميم .ويمكن إدراك علاقات التناسب بوضوح بتأمل الطبيعة ، ولو نظرنا مثلا لأي شجرة سوف نلاحظ جذع الشجرة عريض جدا لحمل العصارة إلى باقي أجزاء الشجرة ، وايضا لتثبيتها على الأرض ونلاحظ أيضا ان الفروع تقل نسبتها ، فأنت طبيعة العمليات التي تقوم بها أي قلت فعالياتها بالنسبة لباقي أجزاء الشجرة ، ويستفيد العديد من المصممين من النسبة الذهبية النسبة الذهبية أو القاع ة الذهبية القاعدة الذهبية عند تصميم الكثير من المشاريع. وهي نظرية رياضية تقيس التناسب بين عنصرين داخل التصميم وتكون قيمة هذه النسبة 1.618 ، ونلاحظ هذه النسبة في اللوحة المشهورة للموناليزا ، في بعض الشعارات المشهورة مثل شعار تويوتا و شعار بيبسي وغيرها من الشركات الكبرى.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة